Abstract:
تهدف هذه الورقة إلى توضيح العلاقة التي تربط علم الأسلوب بمفهوم الاختيار في التراث العربي القديم، فالاختيار يمثل المبدأ الأساسي في مفهوم الأسلوب، كما يعد الاختيار أداة رئيسة من أدوات البلاغة العربية، وبناء على ما تقدم فقد قامت الورقة على تمهيد ومحورين؛ تضمن التمهيد مناقشة الآراء التي كانت سائدة حول موت البلاغة الغربية وإمكان حلول علم الأسلوب مكانها فهو البديل عنها، أما المحور الأول فهو الذي تناول مفهوم الاختيار ما بين التراث العربي القديم والمحدثين؛ وذلك بتتبع جهود العلماء العرب القدماء في هذا الإطار، ومقارنتها بما جد عند المحدثين والغربيين، أما المحور الثاني فهو الذي تضمن الاختيار على مستوى الكلمة المفردة ما بين القديم والحديث، حيث حاولت الدراسة مقارنة جهد القدماء بما قدمه المحدثين، وختمت الدراسة بخاتمة تضمنت النتائج والتوصيات.
وقد وجدت الدراسة أن هناك صلات قوية تربط علم الأسلوب بالممارسات البلاغية، التي كانت تعتمد الاختيار مبدأ من مبادئها الأساسية في تحليلها للنصوص الأدبية، لعل ما قدمه العالمان الجليلان؛ عبد القاهر الجرجاني، وجار الله الزمخشري في باب الدراسات التطبيقية أهم ما وقفت عنده الدراسة. كما أوصت الدراسة بإعادة منهج القدماء في دراسة النصوص لأن علوم العربية جميعها قامت على علم النص. أما المنهاج الذي انتهجته الدراسة فهو المناهج الوصفي المقارن حيث تتبع جهود القدماء من القديم إلى الحديث ثم عملت على مقارنتها بما جد عند المحدثين والغربيين.
الكلمات المفتاحية: