Abstract:
هذه الدراسة محاولة للوقوفِ على مناهج البحث، وطُرق التفكير، وأساليب التناول التي استخدمَها النحاةُ والأصوليُّون، وكان لها أكبرُ الأثَر فيما وصَلوا إليه من نتائجَ في كِلا العِلمين.باعتبار أن هناك مناطقُ مشتركةٌ بينهما ، فتجد في النحو قضايا من عِلم أصول الفقه ،والفلسفة ، والبلاغة،وعلم الكلام .
من أهم أهداف الدراسة التدرُّب على التحليلِ والمقارنة والاستنباط عن طريقِ إبراز علاقات التشابه والاختلاف، والفرْع والأصل، والعِلَّة والحُكم، والنظرية والتطبيق.
وتكمن أهمية الدراسة في الحديث عن تأثر أصول النحو بمناهج ومسائل أصول الفقه ، ومعرفة ما ألَّف في هذا المجال ، وما تفرَّد به ، وما تابع فيه من سبقه لغاية في الأهمية من خلال ما تجلى بين العلمين من تشابه في مستوى المصطلحات والمنهج ، اتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي حيث قامت بوصف وتحليل ما تناثر في أمهات الكتب عما يتعلق بموضوع الدراسة ومن ثم قامت بينان نقاط التلاقي وهو ما يعرف بالدراسة المقارنة .هذا وقد توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها :
1ــ تأثر أصول النحو بعلم أصول الفقه ، في المصطلحات ، وفي تحديد الأدلة ، وفي صياغة القواعد الأصولية .
2ــ إن علم النحو له أهمية عند علماء أصول الفقه ولا سيما من بلغ رتبة الاجتهاد في علوم الشريعة الإسلامية ، ولابد للفقيه أن يكون نحويا لغويا ،ثم زيل الدراسة بفهرس المصادر والمراجع.
