Abstract:
تعد الثقافة المعلوماتية أساساً لاغنى عنه في العملية التعليمية لاسيما ونحن نعيش عصر الانفجار المعلوماتي وهي مجموعة ٌ من السلوكيات والقيم التي تعتمدها المؤسسة في تحقيق استخدامٍ فاعلٍ للمعلومات ونشر هذه القيم والسلوكيات لدى العاملين في المؤسسة المعنية فهي ضرورة في كل بيئات التعليم وكافة مستوياته.
تهدف الدراسة إلى بيان دور المكتبة المدرسية في توعية طلاب مدارس الموهبة والتميز على كيفية الحصول على المعلومات وتبادلها باعتبار أن هذه الشريحة أكثر الشرائح اعتماداً على المعلومات في ثقافتها ومراحلها الأكاديمية. وسيتم التركيز على طلاب مدارس الموهبة والتميز باعتبارها من أعرق المدارس الحكومية التي تبنت إنشاء المكتبات والاهتمام بالمعلومات، كما تهدف الدراسة إلى التعريف بالثقافة المعلوماتية من حيث المفهوم والأهداف والأدوار المنوط بها ، وتهدف أيضا إلى توضيح مستوى الثقافة المعلوماتية لدى طلاب مدارس الموهبة والتميز.
تأتي هذه الدراسة انطلاقاً من أهمية ثقافة المعلومات في الحياة اليومية للفرد رغم اختلاف اهتماماته وتنوع متطلباته، وتكمن مشكلة الدراسة في أن التقدم المذهل في تقنيات المعلومات واعتماد الكثير من جوانب الحياة على المعلومات بالإضافة إلى الثورة المعلوماتية الهائلة التي يعيشها العالم اليوم حتم ذلك على المجتمع مواكبة التطورات للحصول على المعلومات بطرقها وتقنياتها المختلفة خاصة في البيئات التعليمية التي يفترض توافر مقومات الوعي الثقافي بها. لذلك تحاول الدراسة الإجابة على بعض الأسئلة والتي من بينها : هل للمكتبة دور في نشر الثقافة المعلوماتية لدى مجتمع الدراسة ؟ وماهي العقبات التي تعيق الطلاب في الحصول على المعلومات؟ وما هو الدور الذي تقوم به مكتبات مدارس الموهبة والتميز تجاه طلابها من أجل رفع الثقافة المعلوماتية لديهم ؟
وظف الباحثان المنهج الوصفي التحليلي وذلك لأنه يعمل على جمع المعلومات ومن ثم يقوم بتحليل ما تم جمعه من بيانات ومعلومات، كما تعتمد الدراسة علي منهج دراسة الحالة.
ومن النتائج التي خلصت لها الدراسة :
• تعمل حصة المدرسة بمدارس الموهبة والتميز على تشجيع الطلاب وتعليمهم كيفية الحصول على المعلومات وتقييمها والاستفادة منها.
• للمكتبة دورٌ بارز ٌفي تنمية وتعزيز الثقافة المعلوماتية لدى الطلاب وهذا يتمثل في الأنشطة العديدة التي تقدمها المكتبة وعلى سبيل المثال لا الحصر مثل مناقشة لكتاب معين أو إجراء مناظرة علمية في موضوع معين حيث يستدعي هذا الأمر قيام الطلاب بالبحث عن المعلومات وتوظيفها.
كما أوصت الدراسة بالآتي:
• تفعيل دور المكتبات المدرسية بجعلها مركزاً تكوينياً وتثقيفياً للطلاب، يقصدونها وهم حاملون لمشاريع قرائية.
• العمل على نشر الثقافة المعلوماتية في جميع مراحل التعليم.
• حث الطلاب على الاستفادة من المكتبات والأخذ بذلك في الاعتبار عند تقويم أدآئهم.