أحكام الشريعة بين التعبد والتعليل وآراء العلماء فيها

Abstract

تناول الباحث آراء العلماء في تعليل أحكام الشريعة الإسلامية، حيث ذهب أكثرهم إلى أنها معللة بمصالح العباد، وأنها تتغير حسب تغيير المصالح وتتجدد تبعا للحوادث والمستجدات، ولذا تصلح لكل زمان ومكان، إلا أحكام العبادات فإنها نادرة التغيير وأنها أميل إلى التعبد والالتزام، بينما ذهب بعضهم إلى أن أحكام الشريعة تعبدية لا يدخلها التعليل ولا القياس،فيجب على العباد التزام النصوص كما جاءت، وفي هذا جمود للشريعة وانتكاس، كما يهدف البحث إلى بيان صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان وان أحكامها شاملة لكل المستجدات، ثم توصل الباحث إلى عدة نتائج أهمها: أن الأصل في العبادات التعبد إلا ما نص الشارع على علته،والأصل في المعاملات التعليل والقياس، وان تعليل الأحكام ثابت بالقران والسنة وفعل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، وعليه جمهور العلماء، وأنكره الظاهرية، وأخيرا أوصي الباحث بمراعاة التعليل والقياس في أحكام المعاملات لاستيعاب المستجدات، والتزام النصوص في أحكام العبادات وعدم التعليل إلا ما نص الشارع على علته لاستبعاد البدعة في الدين وعلى علماء المسلمين استنباط أحكاما مناسبة للمعاملات المستجدة وفقا لمقاصد الشريعة ومراعاة مصالح العباد.