Abstract:
هدفت الدراسة إلى معالجة الرؤية السياسية للمتنبي في حياته وشعره منذ صباه وتجسد ذلك في الإعتداد بعروبته ورفضه وتمرده على الواقع الممزق للعرب في القرن الرابع وبحثه الدائم عن من يمثل القدوة والبطولة ويتبنى فكرة العروبة ، وقد قوى ظنه بسيف الدولة الذي رأى فيه حلمه فكان له بمثابة البطل الذي يبحث عنه طويلاً وتعاون معه بمنتهى الصدق والأمانة ومدحه بأعظم الأشعار حتى يرفع ويعلي من مكانته بين العرب تمهيداً لتتويجه بحكم الدولة العربية التي يريدها المتنبي ، ومن هنا تتضح لنا الأسئلة الملحة في حياة الشاعر والتي لا تزال تحتاج تفسيراً أكثر ‘‘إقناعا وموضوعية ,,وهي تتمثل في الأتي :
عاش المتنبي في العصر العباسي بتقسيماته المختلفة وكان شاعراً عبقرياً تثار حول حياته وشعره ، أبحاث ودراسات بلغت المئات ، دارت في مراحل حياته كثيراً من الأفكار الشعرية – أتسع شعره لمختلف أغراض الشعر مدح فخر هجاء رثاء غزل حكم و أمثال ووصف المعارك الحربية .
وكان محباً للعلم ، و يكثر من مجالسة العلماء توفى والد المتنبي وهو ما زال حديثاً ويبدو أن المتنبي لم يعرف أمه ( لعلها ماتت بعد ولادته ) فربته جدته لأمه ، وقد وجد المتنبي أن الأمة العربية في عصر ه مشغولة بملوكها ورؤسائها ، وأدرك أن حلمه السياسي هو قيام دولة عربية كبرى تلبي طموحاته السياسية وهذا سر عظمته 0
منهج الـدراســـة : اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الاستقرائي وذلك من خلال الوصف الكمي والتحليل الكيفي والقراءة العميقة لشخصية المتنبي التي اخرج بها شعره من داخله ونطق من خلالها بمكنوناته الذاتية وأهدافه المختلفة التي يرمي إليها وينشدها بما يجعل هذه الظاهرة واضحة بدرجة يسهل معها تحديد أهدافه ومراميه لإقامة دولة عربية موحدة ذات هوية 0