حصار الخرطوم وتحريرها {دراسة في المسيرة والأسباب في الفترة 1881-1885م }

Abstract

تناولت الدراسة معركة تحرير الخرطوم التي وقعت في اليوم السادس والعشرون من شهر يناير في العام 1885م ، والتي مثلت أحد أهم أحداث ذلك القرن من الزمان، وأن ما تعرضت له أعتى إمبراطوريات الأرض من ضربات في السودان حدث لا مثيل له، ومرغ فرسان المهدي جباهاً في تراب هذه الأرض فتهاوت عروش تلك الإمبراطورية التي فقدت أفضل قياداتها العسكريين أمثال غردون الذي رثته الإمبراطورية وأشعلت حربا بعد ذلك على السودان للانتقام له. كتب تاريخنا عدو إمتلك عدة النشر والقارئ النهم واللغة الواسعة الانتشار إن الإنجليز قد فاقوا العالم في مناحي عدة لا جدال عليها أبرعها طمس التاريخ وتزويره (المؤرخ عبد المحمود أبو شامة – الطريق من أبا إلى تسلهاي). فكيف لا يزور تاريخ أمة عطل أميرها موسى ود حلو طابور الصحراء ليوم كامل وكيف لا يزور تاريخ أمة استطاعت أن تهزم بطل غزو الصين (غوردون) باشا الذي استطاع ود النجومي اجتياح قلاعه في خمس دقائق وحطم جيشه نهائيا في خمس وأربعين دقيقة وقُتل القائد البريطاني في ساعة تقريبا. وهدفت الدراسة إلي إبراز الدور الكبير الذي لعبته قوات الثورة المهدي ضد الحكم التركي المصري من اجل تحرير الخرطوم والسودان، كما هدفت الدراسة أيضاً على إجلاء الحقائق التاريخية التي تجاوزها الكثير من المؤرخين والباحثين عن التاريخ العسكري للثورة المهدية . وقد توخيت في بحثي المنهج التاريخي وسرد الحقائق وفق التسلسل الزمني ومحاولة تحليل وتعليل الأحداث والمواضيع التي تطلبت ذلك. ومن أهم النتائج التي توصل لها الباحث، أن المهدي إعتمد بصورة واضحة على زعماء القبائل ورجال الطرق الصوفية في إشعال ثورته. وختمت الدراسة بتوصيات منها: ضرورة تسليط الضوء على القادة العسكريين للثورة المهدية ودورهم الكبير الذي لعبوه من اجل تحرير البلاد، وضرورة الإهتمام بدراسة تاريخ المهدية بصورة كبيرة ودقيقة.