إندمـاج الشركـات التجاريــة (دراسة قانونية مقارنة)

Abstract

أدت المتغيرات الإقتصادية التي ظهرت في ظل العولمة إلى قلق الشركات التجارية على مستقبلها الاقتصادي في البقاء والقدرة على المنافسة، مما حدا بهذه الشركات إلى البحث عن تحقيق التركيز الاقتصادي لمواجهة تلك المتغيرات، حتى أصبح الاقتصاد الحديث يتميز بظاهرة التركيز الاقتصادي ، ويعتبر الإندماج أهم وسائل تحقيق التركيز الإقتصادي وأكثرها شيوعاً . فنظراً لما يشهده العالم في القرنين الأخيرين من ثورة مذهلة وهائلة في شتى مناحي الحياة في مجال الصناعة والتجارة والاتصالات حتى أضحى العالم على كبره واتساعه قرية صغيرة، ونظراً لتكامل مصالح واحتياجات الدول في المجتمعات، ولكي يحافظ أي مجتمع على مقومات وجوده وعلى شخصيته يقتضي أن يكون لديه القدرة على تعلم الحضارة واستعمالها والمحافظة عليها والإضافة إليها، ولا شك أن كل هذا يحتاج إلى مجهود بشري مادي وذهني مضني وكبير، كما يحتاج إلى أموال وفيرة. هذا ما تناوله موضوع هذا البحث ، ولقد تضمنه في ثلاثة فصول الأول تناول صور الإندماج وأنواعه وإجراءاته ومزاياه ومشكلاته ، والثاني مفهوم إندماج الشركات وأهميته وأسبابه ودوافعه ، والأخير حوى آثار إندماج الشركات . حيث توصلت فيه الي عدة نتائج وخلصت فيه إلى توصيات على النحو الآتي : ـ من النتائج : 1ـ هناك أسباب كثيرة للإندماج ومنها الإندماج بسبب العولمة ، والإندماج للأسباب الإدارية ، والإندماج كبديل للإفلاس . من التوصيات : 1ـ نوصي بضرورة أخذ الجوانب القانونية والضريبية ومتابعتها من قبل متخصصين في الإندماج ، كما يجب الوفاء بمتطلبات السلطات الرقابية في المراكز الرئيسية للشركتين المندمجين وفروعهما لأن عدم الوفاء بهذه المتطلبات قد يفشل الصفقة.