Abstract:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز التوجيهات النحوية في سورة البقرة ، تكتسب الدراسة أهميتها على فهم مرامي كلام الله تعالى وتدبر معانيه بواسطة هذه التوجيهات التي تحمل في طياتها دلالات وما تشير إليها من دقائق المعاني ، تنحصر مشكلة هذه الدراسة في (خصائص العربية في توجيهاتها النحوية ، دراسة تطبيقية في سورة البقرة) ، أما المنهج الذي اتبعته في إعداد هذه الدراسة فهو المنهج الوصفي التحليلي مع ما يقتضيه من وصف وحصر مع الاستعانة بالمنهج التاريخي لتتبع آراء النحويين ، ولا يخفى ما في ذلك من فائدة تمكننا من معرفة شئ من مراحل تتطور فن التوجيه ، والإضافات المتراكمة عبر الأجيال في هذا المجال ، توصل من خلال دراسة هذا الموضوع إلى عدة نتائج منها :
1ــ الآيات التي حوت توجيهات تتعلق بقاعدة تعدي الأفعال ولزومها بلغت سبعة آيات :
، وجمع المفرد بلغت خمس آيات ، والرفع مكان النصب والنصب مكان الرفع بلغت أربع آيات ، وتذكير المؤنث بلغت ثلاث آيات ، واستعمال المضارع بدل الماضي بلغت ثلاث ، آيات ، وصرف الممنوع وعدمه آية واحدة ، فالغلبة في آيات هذه السورة جاءت لقاعدة تعدي الفعل ولزومه .
2ــ ليس الهدف من توجيه القراءات إثبات صحة القراءة ، أو خطئها لأن ذلك محسوم بالسند الصحيح أو المتواتر ، حيث أن القراءة سنة متواترة وعليه يبقى دور التوجيه محفوظا في دعم هذه القراءة ، ورد الشبة التي أثيرت وتثار ضدها إضافة إلى الفوائد اللغوية والنحوية والصرفية ووجوه الإعجاز ومظاهرة المستفادة من ذلك كله .