Abstract:
جاء هذا البحث بعنوان " حقوق الإنسان فى الوطن العربي بين النظرية والتطبيق - دراسة مقارنة " بهدف بيان حقوق الإنسان فى الشريعة الإسلامية والقوانين والاتفاقيات والعهود الدولية ، وتقرير مدى أسبقية الشريعة الاسلامية فى إقرار حقوق الانسان التى لم تعرف إلا فى القرن التاسع عشر .
وتكمن أهمية البحث فى أنه يكشف مواقع الخلل فى أسس وقواعد تطبيق قانون حقوق الانسان فى بعض الدول العربية ، ولتحقيق ذلك إتبع الباحث المنهج الوثائقى والتحليلى المقارن ببيان المادة ثم تحليلها للتوصل لنتائج محددة .
وتتلخص مشكلة البحث فى الكشف عن مصادر حقوق الانسان فى المعاهدات والمواثيق الدولية وما تضمنته من قيم ومثل عليا سامية تحض على حسن معاملة الإنسان واحترام انسانيته حيث انها ظلت أطر نظرية لا تطبق على ارض الواقع ، خاصة ممن سنوها ودعوا الى الاحتكام اليها .
من اهم النتائج التى توصلت اليها :
1. حقوق الإنسان لا تُشترى ولا تُكتسب ولا تورث، وغير قابلة للتجزئة ، فهي ببساطة ملك الناس لأنهم بشر وهى متأصلة وملازمة للإنسان بسبب إنسانيته فقط.
2. اهم مصادر حقوق الانسان الشرائع السماوية ، ثم العرف المستمد من العقل والوجدان السليم ، وأخيراً تم التوافق على تحديدها والنص عليها فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان والعهدان الدوليان للحقوق المدنية والسياسية .
3. أهم قيد على حقوق الانسان ان يمارس الفرد حقوقه دون مساس بحقوق الاخرين ، ودون تجاوز للقانون .
ومن النتائج التى توصلت إليها :
1. سد أوجه القصور التي تقترن ببعض القواعد السارية في إعلان حقوق الإنسان ، وخصوصا بتحديد معايير الحد الأدنى للمعاملة الإنسانية بصورة دقيقة.
2. البحث عن آليات كفيلة لمواجهة تعسف بعض الدول وانتهاكها لحقوق الانسان ومن ثم امتنعاها عن محاسبة ومعاقبة الجناة بزعم الاختصاص الداخلى خصوصاً ان التدخل الدولى له آثار سلبية على حقوق المدنيين وخير مثال لذلك العراق .
3. السعى فى إلزام الدول بموائمة القوانين الوطنية بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان المصادقة عليها .