Abstract:
يهدف هذا البحث لدراسة دور الأساليب التقليدية في استدامة التنمية الزراعية في البيئات الجافة وشبه الجافة في محلية الدويم بولاية النيل الأبيض. ويفترض وجود علاقة عكسية بين معدلات الأمطار والحاجة لاستخدام هذه الأساليب في الزراعة. وتنبع أهميته من تعقبه الأساليب التقليدية للزراعة التي أبتدعها المزارعون نتيجة تكرار فترات الجفاف في المناطق الجافة وشبه الجافة وتراعي الاعتبارات البيئية للمنطقة وتأمين الأمن الغذائي.
استخدم في البحث منهج دراسة الحالة، والأسلوب الوصفي التحليلي، وجمعت المعلومات بواسطة الملاحظة والمقابلة والاستبيان.
توصل البحث لأهمية دور الأساليب الزراعية التقليدية في إستدامة التنمية في البيئات الجافة وتأمين الأمن الغذائي، وأكد على وجود علاقة مباشرة بين كمية الأمطار والأساليب التقليدية للزراعة, وأن أهم هذه الأساليب التقليدية المتبعة من قبل المزارعين تتمثل في: الجمع بين الزراعة المطرية وزراعة الجروف, وتنويع المحاصيل حسب توقعات الأمطار, وإدخال محاصيل جديدة, وزراعة أكثر من محصول واحد في نفس الوقت, واللجوء لممارسة أعمال أخرى بجانب الزراعة, والاستدانة, وحماية الزراعة عن طريق ("الهمبول" و"النخ"و"الكركورة", وحرق الأشجار البرية, والتعاويذ الدينية), والتبكير في بذر البذور "الرميل", والتخزين والتشميع, وفض النزاعات. أوصى البحث بضرورة الاستفادة من هذه الأساليب التقليدية في التخطيط الزراعي المستدام , لمراعاتها للظروف البيئية في المنطقة الجافة وتطويرها .