الهجرات البشرية واثرها فى نشر الاسلام فى السودان

Abstract

هدفت الدراسة الهجرات البشرية وأثرها في نشر الإسلام في السودان (652م – 1821م)، حيث إشتملت الدراسة علي مقدمة عن أهمية الموضوع الخاص بالدراسة وهي - تسليط الضوء علي الدور الكبير الذي قام به أولئك الرجال في نشر الدين الإسلامي ، استلهام العظات والعبر من مجاهدات الدعاة ورجالات الطرق الصوفية والتجار وطلائع البحث الحضاري لنشر الوعي في السودان ، تنبيه القارئ أن رسالة الدين الإسلامي رسالة عالمية لم تنحصر في جغرافية الجزيرة العربية فقط بل تعدتها إلي السودان وما دونها من دول أخرى ، بيان أن الفتوحات الإسلامية لم تكن إلا لظروف اقتداها والضرورة لنشر الوعي الإسلامي في السودان. أهدافها إبراز جهود المسلمين في نشر الدين الإسلامي في السودان، إبراز دور الطرق الصوفية لما قدموه والمعلمون وأثرهم في نشر الإسلام في مناطق السودان، التعرف علي لدور المراكز الإسلامية التي قامت في السودان وأثرها، إبراز دور الخلوي ودور العبادة في السودان ، إبراز الجهود التي قام بها الملوك والسلاطين في مساعدة العلماء والدعاء. فروضها هل أن هذا الدين انتشر بحد السيف أم الظروف الطبيعية كانت الوسيلة الأقوى، أم طبيعية صالحة لكل زمان ومكان وحددت كل أمة ضالتها في هذه العقيدة. وثلاثة فصول ، الفصل الأول الهجرة إلي السودان (العوامل والمسالك والدوافع) ، بينما جاء الفصل الثاني تاريخ حركة ونشاط الهجرة البشرية في السودان وأشتمل الفصل الثالث علي قيام ممالك الإسلام في السودان ، ومن خلال النتائج أن الإسلام أنتشر في هذا القطر بفضل الله وسنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سار بمنهجهم ، كان الفضل في ذلك الانتشار للدعاة والعلماء ورجالات الطرق الصوفية ، الخلاوي والمساجد وطلاب العلم عي وسائل ساعدت وعلمت بطرق شتي في نشر الإسلام في كل منطقة في السودان ، وإن الممالك القديمة حكام ومحكومي كانوا علي الاشعواد التام في الوقوف وراء هذا الاشعاع الايماني يستعمق في نفوس السودانيين طليه فترات طويلة ، التجار وقوافلهم وتحراكات قبائل علي حسب الدوافع والحاجات التي أقست بهم الي هذا الاقليم ساعد وفي نقل وانتشار الدين الإسلامي في السودان ، تستحق هذه الدراسة تصديق قولة تعالي : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء) صدق الله العظيم ولقد أحببنا أناس لم يكن لهم حظ في هذا الدين ، بل هي مشئية الله ورحمته في الهداية الي هذا الدين . التي اظهرتها الدراسة يتضح أن الهجرات العربية والغير عربية كان لها السهم الكبير في نشر الإسلام وأيضاً لقد لعبت الاتفاقيات التي ابرمت بين المسلمين ومملكة النوبة وأيضا هنالك منافذ للهجرة العربية ساعدة علي نشر الإسلام ولا تخلو من الدوافع سواء كانت سياسياً أو اقتصادية أو الدينية أو غير ذلك ولقد كان لهجرة علماء التصوف والطرق الصوفية له القدح المعلي في إنتشار الإسلام في السودان وايضاً نشاطهم اليومي . اوصت الدراسة بالاتي: تسليط مزيد من الضوء حول الهجرات البشرية التي دخلت السودان لنشر الاسلام، اعداد مزيد من المؤتمرات حول الموضوع، انشاء مكتبة الالكترونية تعني بهذا الامر.